أ فرغلي عرباوي Admin
المساهمات : 88 تاريخ التسجيل : 18/07/2011 العمر : 52
| موضوع: شَرْحُ ابْنِ قَوْقَبٍ الْخَلِيلِي عَلَى مَتْنِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ تحقيق / فرغلي عرباوي الثلاثاء أغسطس 16, 2011 5:33 am | |
| قر يباً شَرْحُ ابْنِ قَوْقَبٍ الْخَلِيلِي عَلَى مَتْنِ الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ تحقيق / فرغلي عرباوي المقدمة: [مقدِّمة المصنِّف] بسم الله الرحمن الرحيم وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد وآله وسلم قال الشيخ الإمام العلاَّمة المقرئ المجوِّد( ): إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمَّد الأنصاري الخليلي الشافعي: الحمد لله مجوِّد الأشياء بإتقان، الذي ميَّز بين الإنسان والحيوان بالعقل والنطق والتحريك والإسكان، أحدث الموضوعات اللُّغوية ليعبر عما في الضمير، وكفى بذلك بيان، علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم الإنسان، فسبحانه من إلهٍ كل يوم هو في شأنٍ. أحمده أبلغ حمدٍ بتذلُّلٍ وإذعانٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو العرش والكرسي والسلطان، وأشهد أن سيَّدنا محمَّد عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجانِّ، صلَّى الله عليه، وعلى آله وأصحابه مبطلي الأوثان، ومطهري الإيمان، وبعد: فإنَّ فضيلة العلم نعمة ظاهرة، ومتلبسوها بدور زاهرة، وأرفعها وأشرفها علم كلام ربِّ العالمين، المنزل على لسان الروح الأمين، وحيث كان معجزاً بمعناه كذا أيضاً بلفظه ومبناه، واختار الله طائفة ارتضاها، وفضلها على مَن سِواها لحفظ كتابه الكريم، وصونه عن التبديل والتحريم، فحفظَتْهُ وصانَتْهُ عن الطغيان، وأوضحت وجوه إعرابه ولُغاته، وحرَّرت طُرُقَه ورواياتِه، وعرَّفت المتواتر من الفاذ( ) - ( )، والمشهور من الشاذِّ، وبيَّنت مخارج حروفه وصفاتها، وكّمِّيته فواصله وكلماتها، وفرَّقت بين مخفاه ومُدغمه، ومُرقَّقه ومفخمه، وميَّزت بين اختلاسِه وإتمامِه، ورومِه وإشمامِه( )، فكبتَ( ) الله أيدي أهل الإثم والعدوان. ولَمَّا كانت المقدِّمة الجزرية في فنِّ التجويد من حُسن بهجتها، وتهذيب ألفاظها، وحلاوة نظمها، قد كثر اعتناء أهل القرآن بها من حفظها وفهمها، فكان ذلك منهم استحسان، استخرتُ الله تعالى، ووضعتُ عليها هذا الشرح، وسميتُه بـ: (تحفة المريد لمقدِّمة التجويد)، وأُراعي فيه الاختصار، وأميل إلى ترك الإكثار، ولعمري كما قال غيري: إنما هو مجموع من نقولهم، وتفريع على أصولهم، وإلينا شُعبة من هِمَّةِ المباني، ومسافةُ السهم بقُدرة قوَّة عَضُدِ الرامي، [2/أ] والله هو الواليُّ وبه المستعان ومنه التوفيق وعليه التكلان. والله أسأل أن يخلص نيَّتِي إنه قريب مجيب، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكَّلت وإليه أُنيب، وأن ينفعني به وسائر المسلمين، ورضوانه عني وعن أحبابي وجميع المؤمنين، إنه جوَّاد كريم، رؤوف رحيم منَّان. وها أنا أشرع فيما قصدت، قال – رحمه الله ورضي عنه -: | |
|